بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
الشهيدان لاون و باريغوريوس
صفحة 1 من اصل 1
الشهيدان لاون و باريغوريوس
الشهيدان لاون و باريغوريوس *
SS. Leo and Paregorius
كان لاون وباريغوريوس صديقين، وحين استشهد باريغوريوس في باترا Patra بليكيا Lycia امتلأ لاون من الحزن لحرمانه من سعادة مشاركة صديقه في انتصاره. وحدث أن لوليان Lollian حاكم ليكيا أصدر أمرًا يجبر كل الرجال بتقديم القرابين في احتفال الإله سيرابيس Serapis وكانت طقوس هذا الاحتفال تتميز بالإباحية الشديدة، حتى أنه في أحد الأوقات أمر مجلس الشيوخ في روما بإبطالها.
كان القديس لاون في طريقه لزيارة قبر صديقه حين مَرَّ بمعبد سيرابيس، وحزن بشدة حين رأى ضمن الجمع بعض الذين كان يعرفهم أنهم مسيحيون وقد اشتركوا في الاحتفال بسبب خوفهم من الحاكم. وبعد عودته من زيارة القبر رأى في نومه أن الله يدعوه ليجتاز نفس الطريق الذي اجتازه باريغوريوس، فامتلأ فرحًا وبهجة وقرر أن يمر في زيارته التالية لقبر صديقه في وسط المدينة وليس من خلال الطرق الجانبية. وفعلًا أثناء مروره في السوق رأى أحد المعابد وقد أضاء بالفوانيس والشموع، فامتلأ غيرة للرب وأخذ يلقي كل الفوانيس التي طالتها يداه إلى الأرض ويدوسها بقدميه، فأخذ كاهن الأوثان يصرخ نحو الشعب: "إذا لم يُعاقَب هذا الكافر فإن الآلهة سوف تَحرِم المدينة من حمايتها"، فعلَّق القديس قائلًا: "دعوا الأوثان تنتقم مني إن كانت تستطيع!"
بسرعة وصل تقرير عما حدث إلى الحاكم الذي أمر بإحضار لاون واتهمه بإهانة الآلهة والإمبراطور، فأجابه القديس بهدوء: "إنك تخطئ باعتقادك وجود آلهة كثيرة، لا يوجد إلا إله واحد، رب السماء والأرض، الذي لا يطلب من الإنسان أن يعبده بالطريقة التي تعبدون بها الأوثان".
قال له الحاكم: "أجِب فقط على التهمة الموجهة إليك، فليس من مجالٍ لكي تبشر بدينك المسيحي. إما أن تبخر للآلهة أو تُعاقب على تمرّدك"، فأجابه القديس: "الخوف من العذاب أبدًا لن يحولني عن مهمتي، فإني مستعد لاحتمال كل ما تأمر به فإن عذاباتك لن تصل إلى أبعد من الموت، أما الحياة الأبدية فإننا ننالها فقط بالضيقات، فإن الكتب المقدسة تعلمنا أنه ضَيِّق الطريق يؤدي إلى الحياة".
قال الحاكم: "بما أنك تَعلَم أن الطريق الذي سوف تجتازه ضَيِّق، فلماذا لا تستبدله بطريقنا الواسع السهل؟"
أجابه القديس: "لقد سميته ضَيِّق لأنه صعب الدخول فيه ولأن في ، ولكن بمجرد الدخول يسهل الاستمرار فيه عن طريق ممارسة الفضائل التي تساعد على توسيع الطريق وتجعله سهلًا، كما قد اكتشف وأخبرنا الكثيرون بذلك".
صرخ الجمع نحو القاضي طالبين إليه أن يُسكِته، إلا أن لوليان اعترض قائلًا أنه يوافق على منحه حرية الكلام بل والتودد إليه إذا وافق على التبخير للأوثان، فقال القديس: "هل تريدني أن أعتبرها هذه الحجارة والأخشاب المصنوعة بأيدي الناس آلهة؟"
عند ذلك فقد الحاكم صبره وأمر بجلد لاون، وأثناء ذلك إذ أشفق لوليان على شيخوخة القديس أخذ يطلب إليه أن يقبل أن يقول مجرد أن الآلهة عظيمة وهو سوف يسامحه، فأجابه القديس: "إذا قلت أنها عظيمة فإن ذلك فقط بسبب قدرتها على تحطيم من يعبدها!" هدّده القاضي بِجرِّه فوق الأحجار والصخور، فرد القديس: "إنك لا تفعل سوى التهديد، لماذا لا تقوم بتنفيذ تهديداتك؟"
عند ذلك حكم لوليان على لاون بربطه من قدميه وجرّه في الشوارع ثم قتله، وقبل أن يسلم الروح شكر الشهيد الله لأنه لم ينفصل طويلًا عن صديقه باريغوريوس، وصلى لأعدائه ثم أسلم روحه. وقد أخذ المسيحيون جسده ودفنوه حيث لاحظوا أن وجهه كان يبدو عليه ملامح السعادة والسلام.
العيد يوم 18 فبراير.
_____
* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي):
SS. Leo and Paregorius
كان لاون وباريغوريوس صديقين، وحين استشهد باريغوريوس في باترا Patra بليكيا Lycia امتلأ لاون من الحزن لحرمانه من سعادة مشاركة صديقه في انتصاره. وحدث أن لوليان Lollian حاكم ليكيا أصدر أمرًا يجبر كل الرجال بتقديم القرابين في احتفال الإله سيرابيس Serapis وكانت طقوس هذا الاحتفال تتميز بالإباحية الشديدة، حتى أنه في أحد الأوقات أمر مجلس الشيوخ في روما بإبطالها.
كان القديس لاون في طريقه لزيارة قبر صديقه حين مَرَّ بمعبد سيرابيس، وحزن بشدة حين رأى ضمن الجمع بعض الذين كان يعرفهم أنهم مسيحيون وقد اشتركوا في الاحتفال بسبب خوفهم من الحاكم. وبعد عودته من زيارة القبر رأى في نومه أن الله يدعوه ليجتاز نفس الطريق الذي اجتازه باريغوريوس، فامتلأ فرحًا وبهجة وقرر أن يمر في زيارته التالية لقبر صديقه في وسط المدينة وليس من خلال الطرق الجانبية. وفعلًا أثناء مروره في السوق رأى أحد المعابد وقد أضاء بالفوانيس والشموع، فامتلأ غيرة للرب وأخذ يلقي كل الفوانيس التي طالتها يداه إلى الأرض ويدوسها بقدميه، فأخذ كاهن الأوثان يصرخ نحو الشعب: "إذا لم يُعاقَب هذا الكافر فإن الآلهة سوف تَحرِم المدينة من حمايتها"، فعلَّق القديس قائلًا: "دعوا الأوثان تنتقم مني إن كانت تستطيع!"
بسرعة وصل تقرير عما حدث إلى الحاكم الذي أمر بإحضار لاون واتهمه بإهانة الآلهة والإمبراطور، فأجابه القديس بهدوء: "إنك تخطئ باعتقادك وجود آلهة كثيرة، لا يوجد إلا إله واحد، رب السماء والأرض، الذي لا يطلب من الإنسان أن يعبده بالطريقة التي تعبدون بها الأوثان".
قال له الحاكم: "أجِب فقط على التهمة الموجهة إليك، فليس من مجالٍ لكي تبشر بدينك المسيحي. إما أن تبخر للآلهة أو تُعاقب على تمرّدك"، فأجابه القديس: "الخوف من العذاب أبدًا لن يحولني عن مهمتي، فإني مستعد لاحتمال كل ما تأمر به فإن عذاباتك لن تصل إلى أبعد من الموت، أما الحياة الأبدية فإننا ننالها فقط بالضيقات، فإن الكتب المقدسة تعلمنا أنه ضَيِّق الطريق يؤدي إلى الحياة".
قال الحاكم: "بما أنك تَعلَم أن الطريق الذي سوف تجتازه ضَيِّق، فلماذا لا تستبدله بطريقنا الواسع السهل؟"
أجابه القديس: "لقد سميته ضَيِّق لأنه صعب الدخول فيه ولأن في ، ولكن بمجرد الدخول يسهل الاستمرار فيه عن طريق ممارسة الفضائل التي تساعد على توسيع الطريق وتجعله سهلًا، كما قد اكتشف وأخبرنا الكثيرون بذلك".
صرخ الجمع نحو القاضي طالبين إليه أن يُسكِته، إلا أن لوليان اعترض قائلًا أنه يوافق على منحه حرية الكلام بل والتودد إليه إذا وافق على التبخير للأوثان، فقال القديس: "هل تريدني أن أعتبرها هذه الحجارة والأخشاب المصنوعة بأيدي الناس آلهة؟"
عند ذلك فقد الحاكم صبره وأمر بجلد لاون، وأثناء ذلك إذ أشفق لوليان على شيخوخة القديس أخذ يطلب إليه أن يقبل أن يقول مجرد أن الآلهة عظيمة وهو سوف يسامحه، فأجابه القديس: "إذا قلت أنها عظيمة فإن ذلك فقط بسبب قدرتها على تحطيم من يعبدها!" هدّده القاضي بِجرِّه فوق الأحجار والصخور، فرد القديس: "إنك لا تفعل سوى التهديد، لماذا لا تقوم بتنفيذ تهديداتك؟"
عند ذلك حكم لوليان على لاون بربطه من قدميه وجرّه في الشوارع ثم قتله، وقبل أن يسلم الروح شكر الشهيد الله لأنه لم ينفصل طويلًا عن صديقه باريغوريوس، وصلى لأعدائه ثم أسلم روحه. وقد أخذ المسيحيون جسده ودفنوه حيث لاحظوا أن وجهه كان يبدو عليه ملامح السعادة والسلام.
العيد يوم 18 فبراير.
_____
* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي):
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أغسطس 12, 2019 9:06 pm من طرف لطفى الحلاق
» الفنان مكرم المنياوى قصة المارى جرجس الرومانى
الإثنين أغسطس 12, 2019 9:01 pm من طرف لطفى الحلاق
» القداس باور بوينت (اوفيس) كما يعرض على الشاشات بالكنيسة
الأحد فبراير 10, 2019 7:33 pm من طرف لطفى الحلاق
» عملاق التحميل الاول عالميآ Internet Download Manager 6.32 Build 5 Final فى اخر اصدار
الجمعة ديسمبر 28, 2018 2:49 pm من طرف لطفى الحلاق
» موال العذرا مكرم المنياوى كامل
الخميس ديسمبر 27, 2018 9:03 pm من طرف لطفى الحلاق
» قصــة أنقاذ مصر من كارثة سنة 1809 بصلاة البابا بطرس و جمع غفير من الأقباط على شاطئ النيل أمام عين حاكم مصر محمد على
الجمعة سبتمبر 07, 2018 1:16 pm من طرف لطفى الحلاق
» الشهيدان لوقيوس و تادرس الأسقف الحارس
الأربعاء سبتمبر 05, 2018 5:36 pm من طرف لطفى الحلاق
» الشهيد لوسيوس و مونتانُس ورفقائهما الشهداء
الجمعة أغسطس 31, 2018 7:02 pm من طرف لطفى الحلاق
» الشهيد لوسيان | لوقيانوس الإنطاكي
الخميس أغسطس 30, 2018 2:48 pm من طرف لطفى الحلاق